الجيش السوداني يحكم سيطرته على شرق النيل ويقترب من جسر المنشية

تقارير: وادي النيل 

يواصل الجيش السوداني تقدمه العسكري في محلية شرق النيل، حيث نجح خلال الأيام الماضية في تطويق جسر المنشية من عدة محاور، مقتربًا من فرض سيطرته الكاملة على المنطقة، في خطوة قد تكون حاسمة في معركة الخرطوم.

تقدم ميداني وتحركات استراتيجية

أفادت مصادر ميدانية أن الجيش تمكن من إحكام قبضته على المناطق الشمالية والشرقية لحي القادسية القريب من الجسر، فيما تتقدم قواته من الجهة الجنوبية بعد السيطرة على سوبا والجسر ومرابيع الشريف والكرياب. كما سيطر الجيش على الجهة الشرقية لحي النصر، مقتربًا من محطة 13 التي تبعد نحو 200 متر فقط من جسر المنشية.

الجسر في مرمى النيران

تداول ناشطون مقطع فيديو لعناصر من الجيش يستهدفون جسر المنشية ببنادق القنص، وسط أنباء عن توقف حركة المليشيا هناك. وأكدت مصادر محلية أن حالة من الفوضى والفرار الجماعي بين عناصر المليشيا شهدها الجسر، حيث منعت القوات المتمركزة هناك عناصرها من حملة جنسية جنوب السودان من العبور إلى داخل الخرطوم، ما دفع بعضهم للفرار عبر المراكب النهرية.

تحرير شرق النيل.. الخطوة الحاسمة

منذ انطلاق العمليات العسكرية الثلاثاء الماضي، يسعى الجيش السوداني للسيطرة على آخر منفذ للمليشيا في الخرطوم الكبرى، حيث يمثل جسر المنشية نقطة عبور استراتيجية نحو وسط العاصمة. ويرى مراقبون أن إحكام السيطرة على شرق النيل سيؤدي إلى تأمين القيادة العامة بشكل كامل، وسيفتح الطريق نحو تحرير أحياء البراري وشرق الخرطوم.

خطط ميدانية وتكتيكات عسكرية

بدأ الجيش عملياته لتحرير شرق النيل عبر توغلات محكمة، حيث سيطرت قواته على كافوري وحلة كوكو وأجزاء من حي القادسية، فيما نفذت قوات أخرى عمليات في الوادي الأخضر، وعد بابكر، ومربعات الحاج يوسف، بالإضافة إلى تقدمها في منطقة سوبا والنصر. وتشير مصادر عسكرية إلى أن تحرير شرق النيل بالكامل بات مسألة وقت فقط، حيث تتحرك القوات القادمة من الحاج يوسف ودرع السودان من جهة سوبا لإحكام الطوق على المليشيا في مثلث جسر المنشية.

انعكاسات المعركة على الخرطوم

يرى محللون عسكريون أن سيطرة الجيش على شرق النيل ستؤدي إلى كسر الحصار عن القيادة العامة، وسيسهل الربط بين الجيش القادم من إقليم النيل الأزرق ومركز القيادة عبر جسر المنشية. كما أن سقوط شرق النيل سيؤدي إلى تحرير مطار الخرطوم، وفتح الطريق نحو وسط العاصمة، بما في ذلك القصر الجمهوري والمناطق الاستراتيجية المحيطة بالمقرن.

المرحلة الأخيرة.. السيطرة على الجسر

تشير المعلومات إلى أن الجيش بدأ مرحلة جديدة من الهجمات الجوية على تجمعات المليشيا في جسر المنشية، ضمن عمليات تمهيدية قبل الهجوم البري. ويرجح مراقبون أن تصبح منطقة شرق النيل معزولة تمامًا خلال الساعات المقبلة، ما يعني إغلاق آخر ممر استراتيجي للمليشيا في الخرطوم الكبرى.

ومع استمرار هذه التطورات، يبدو أن الجيش السوداني يتجه لحسم معركة شرق النيل بالكامل، ما سيغير موازين الصراع في العاصمة، ويمهد لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية التي قد تقود إلى تحرير الخرطوم بالكامل.